- Tubelator AI
- >
- Videos
- >
- Education
- >
- تفسير سورة آل عمران آية (5، 6) من البغوي بواسطة الشيخ طلال أبو النور
تفسير سورة آل عمران آية (5، 6) من البغوي بواسطة الشيخ طلال أبو النور
استمع إلى تفسير آية (5، 6) من سورة آل عمران بواسطة الشيخ طلال أبو النور. تعرف على شرح وتفسير هذه الآيات القرآنية النيرة والكريمة من خلال هذه الجلسة المميزة.
Video Summary & Chapters
No chapters for this video generated yet.
Video Transcript
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا ورسولنا وإمامنا وقدوتنا رسول الله محمد
صلى الله عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين
ثم أما بعد
أسأل الله سبحانه وتعالى
أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وذهاب غمومنا
ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعل القرآن العظيم شافعًا لنا يوم العرض الأكبر عليه وقائدًا لنا إلى رضا الله
فإن أدوانه وجنَّاته جنَّات النعيم
فإن ربي هو الجوادُ الكريم، وإن ربي هو السميعُ المُجيب
ثم أما بعدُ أيها الإخوة الأكارِم الأفاضل
سورةُ آل عمران هذه السورة الكريمة المُبارَكة التي أنزلَها الله سبحانه وتعالى على رسولِه صلى الله عليه وسلم
بعد هجرته إلى المدينة النبوية
فهي من القرآن المدني
الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم
بعد الهجرة
وتبين لنا
أن هذه
السورة الكريمة
المباركة
قضية القصد
وتوحيد الألوهية
هو قضيةُ هذه السورة الرئيس
خاصةً إذا أدرك الإنسان
ما ورد في سبب نزول هذه السورة
من قدوم وفد نصارى نجران
إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وما حصل بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم
من المُجادَلة كانت قضيةُ التوحيد والإيمان
وعبادة الله عز وجل وحده
هي القضيةُ الأُم التي كان عليها الحوارُ والجدارُ
ومدالُ بين رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وبين نصارى نجران
وكانت النتيجةُ بعد المُحاجَّة والمُجادَلة أنهم لم يقبلوا الحقِّ والهُدى
فطلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم المباهلة أن كلٌّ منهم يدعو بغضب الله عليه إن كان كاذبًا مفارقًا للحق
فلما طلب النبي صلى الله عليه وسلم منهم المباهلة قالوا انتظرنا حتى نتفكر في الأمر
فرجعوا واجتمعوا فيما بيكون
فقال لهم عالمُهم لقد علمتُم أنهما من أمةٍ أو قوم
باهَلُوا نبيَّهم إلا هلَكُوا
وهم قد علموا أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مُرسَلٌ من ربِّه
وأنه هو رسولُ آخر الزمان
ولكن كما جاءت الرواية أنه ما منعهم من ذلك إلا تلك الأعطيات والأموال التي كانت تأتيهم من قيصر الروم على ما هم عليه من بقائهم على النصرانية
فخافوا أنهم لو دخلوا في الإسلام أن تُمنع عنهم تلك الأعطيات
فبعد أن قال لهم حبرهم ذلك جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الثاني
وقالوا يا محمد ألست تقول أن عيسى هو روح الله وكلمته؟
قال نعم، قالوا يكفينا هذا منك
وطلبوا أن يعاهدهم النبي صلى الله عليه وسلم
فعاهدهم على أن يدفعوا الجزية
واصطلح معهم على ذلك
ورجعوا