تفسير سورة آل عمران آية (١ ، ٢) للشيخ طلال أبو النور
تحتوي هذه الحلقة على تفسير آيات (١ ، ٢) من سورة آل عمران بصوت الشيخ طلال أبو النور، استمع لهذا التفسير المميز واستفد من شرحه المفصل والدقيق لهذه الآيات القرآنية.
Video Summary & Chapters
No chapters for this video generated yet.
Video Transcript
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا ورسولنا وإمامنا وقدوتنا رسول الله محمد
صلى الله عليه وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين
ثم أما بعد أسأل الله عز وجل أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء همومنا وذهاب غمومنا
أسأله سبحانه وتعالى أن يجعل القرآن العظيم شافعًا لنا يوم العرض الأكبر عليه
وقائدًا لنا إلى رضوانه وجناته جناتنا
فإن ربي هو الجوادُ الكريم، وإن ربي هو السميعُ المُجيب، ثم أما بعد أيها الإخوةُ الأكارِم الأفاضل
في هذا اليوم المُبارَك في بلدِ الله المُبارَك
نبدأُ حقوفَنا مع آياتِ سورةِ آلِ عِمْرَانِ
بعد أن يسَّر الله سبحانه وتعالى الوقوف على آيات سورة البقرة
فها نحن نبتدئ الوقوف مع آيات هذه السورة الكريمة
ثالث سور القرآن بترتيب المصحف
بعد سورة الفاتحة وسورة البقرة
وصورة آل عمران ص.
فإن سورة البقرة سورةٌ مدنية
وكذلك سورةُ آل عمران سورةٌ مدنية
وهذا بإجماع العلماء
لأن سور القرآن تنقسمُ باعتبار النزول كما هو معلوم
إلى قسمين إلى مكي ومدني
وأن المكي كما هو معلوم
ومعلومٌ أيضًا ما نزلَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قبل هجرتِه إلى المدينة النبوية
والمدني ما نزلَ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرتِه إلى المدينة النبوية
ووفقَ هذا التقسيم تنقسمُ السُّور بهذا الاعتبار إلى ثلاثة أقسام
فقسمٌ متفق عليه أنه مكي
وقِسمٌ متَّفَقٌ عليه أنه مدني
وبعضُ السُّور
وقعَ الخلافُ بين أهل العلم
هل هي مكيَّةٌ أو مدنيَّة
وهذا عددٌ قليل
إذ أغلبُ تلك السُّور هي محلُّ اتفاقٍ في بيانِ وقتِ نزولها
ومن ثمَّ تصنيفُها هل هي مكي أو مدني
ولا يغيب عنّا أنّ ما يعادلُ ثلاثة أرباع سورِ القرآن من حيث العدد فهو مكّي
ومن حيث حجم تلك السور فإنّ قرابة الثلوثين من القرآن الكريم مكّي
فهذه السورة الكريمة سورة آل عمران مدنية
وقلنا في سورة البقرة أن سورة البقرة مدنية
وأنها كانت من أول ما نزل عليها
وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
بعد هجرته إلى المدينة النبوية
أما سورة آل عمران
فإنها نزلت متأخرَ عن سورة البقرة
ولكن ليست أيضًا بفترةٍ طويلة
لأن من ضمن ما تحدَّثت عنه هذه السورة المباركة
قصة غزوة أحد
ونعلم أن غزوة أُحُد هي ثاني الغزوات بعد غزوة بدر
بعد غزوة بدر
فإذاً هذه السورة الكريمة هذا من وصفها
ونعلم أن الزهراوين وهما سورة البقرة وسورة آل عمران
وسميَتَا بهذا الإسم مأخوذٌ من الزُّهرة أو الزهرة